فيروس كورونا الجديد
تنتشر الكثير من الأخبار عن فيروس كورونا بسرعة فائقة إضافة لما يصاحبه من مخاوف، لكن ما هى الحقيقة بشأنه؟ فيما يلى أهم المعلومات.
يستمر فيروس كورونا المستجد الإنتشار فى أغلبية أنحاء العالم عقب أن بدأ ظهوره فى الصين بالتحديد، الأمر الذى خلق وما زال يخلق هواجس كثيرة بين الناس، أعرف معنا على أبرز المعلومات بشأن هذا الفيروس.
كيف بدأ الفيروس
يعد فيروس كورونا إحدى الفيروسات التى تستهدف الجهاز التنفسى.
وقد تم تسجيل أول حالة لفيروس كورونا المستجد فى الصين بمدينة ووهان.
بعد القيام بالفحوصات والتحريات اللازمة، تم رصد نسبة كبيرة من المصابين بداخل سوق الحيوانات والأسماك سابقاً، مما يدل على وجود علاقة بين الإصابة بفيروس كورونا المستجد والحيوانات.
بالإضافة لهذا، فأن الفيروس ينتقل من الشخص المصاب للشخص السليم أيضاً، مما عمل على تسريع إنتشار المرض فى الصين بصورة كبيرة.
ينبغى التنويه بأنه توجد سلالات متنوعة لفيروس كورونا، وإحداها هو فيروس كورونا المتسبب فى المتلازمة التنفسية بالشرق الأوسط، حيث تم التعامل معه والسيطرة عليه بداخل المملكة العربية السعودية خاصة.
أعراض فيروس كورونا المستجد
تصاحب الإصابة بفيروس كورونا المستجد العديد من الأعراض المتنوعة، من أبرزها:
- السعال.
- الشعور بضيق التنفس.
- إرتفاع ف درجة الحرارة بالجسم.
هذه الأعراض تتنوع بين الشديدة والطفيفة.
كما يوضح المركز الأمريكى لمكافحة الأمراض والحماية منها أن علامات فيروس كورونا المستجد يمكنها الظهور عقب ما يتراوح بين 2 – 14يوم تقريباً من الإصابة بالفيروس.
كيف ينتشر فيروس كورونا
كما وضحنا توجد أنواع مختلفة لفيروسات الكورونا، وهى تظهر بأنواع كثيرة فى الحيوانات، كالقطط والجمال وغيرها.
خلال الإنتشار الحديث فى الصين لفيروس كورونا المستجد، يُعتقد أن بدايته كانت فى سوق الحيوانات والأسماك كما وضحنا، لينتقل بعدها من المصابين للسليمين.
سابقاً كان إنتشار فيروس كورونا الجديد بين البشر من خلال العطس والسعال، كالإنفلونزا تماما، ألا أنه لم ندرك مدى سهولة إنتقال هذه الجائحة بين الناس، وفى ضوء عدد الحالات الحالية، فقد تم التأكد من سرعة إنتشاره.
هناك أهمية لدراسة هذه الجائحة الجديدة بهدف الدراية بعدد كبير من المعلومات بشأنها، سواء قوة المرض أو كيفية إنتقاله بين الناس أو طرق مكافحته.
الوقاية من فيروس كورونا
حتى الآن لم تتضح علاجات معينة للوقاية ضد هذه الجائحة الجديدة، لذلك فإن الطريقة الأفضل هى محاولة تجنب المرض تماما.
فى المقابل ينصح المركز الأمريكى لمقاومة الأمراض والحماية منها بالإلتزام بأساليب الوقاية ضد الإلتهابات الرئوية وتشمل ما يلى:
- غسل اليدين بالصابون والماء بصورة مستمرة لفترة تقارب 20 ثانية.
- إتباع قواعد التباعد الإجتماعى حيث من شأنه التقليل من نسب التعرض للفيروس.
- تجنب ملامسة الفم أو العينين أو الأنف عندما لا نستطيع غسل اليدين.
- فى حالة عدم توفر الصابون والماء ينبغى الإعتماد على معقم اليدين، والتيقن من إحتواء المعقم على نسبة 60% على الأقل من الكحول.
- فى حالة شعورك بأنك مصاب ينبغى البقاء بالمنزل.
علاج الكورونا الجديد
لم تتضح طرق معينة لمكافحة فيروس كورونا المستجد حتى الآن.
الطرق المتاحة تساعد فى التقليص من حجم الأعراض المصاحبة للمرض.
فى حالة إعتقادك بالتعرض لفيروس كورونا ينبغى الإتصال بالطوارئ أو الطبيب وإتباع التعليمات التى تأخذها منهم.
خرافات عن فيروس كورونا الجديد ينبغى عدم تصديقها
توجد الكثير من المعلومات المنتشرة عالمياً بشأن فيروس كورونا الجديد خلال الفترة الحالية، ولهذا ينبغى معرفة ما هو حقيقى وما هو الغير حقيقى حتى يمكننا الوقاية منه وتفادى أى أضرار تنتج عن هذا الفيروس.
وفيما يلى أبرز الخرافات المنتشرة بشأن فيروس كورونا الجديد والحقائق المتعلقة به.
1- تستطيع منع الإصابة بمرض كورونا الجديد
وفقا لهذه المعلومة فإنك تستطيع منع التعرض لهذا الفيروس عن طريق بعض الأعشاب أو العلاجات أو الأدوية المختلفة.
هذه المعلومة غير صحيحة وتنشرها بعض المنظمات المختصة بالعقاقير والأدوية، كما تنتشر بين الناس بصورة غير صحيحة بشأن الأعشاب الطبيعية وأبرزها الثوم.
بينما واقعيا، حتى الآن لم يظهر أى دواء أو لقاح أو علاج لفيروس كورونا الجديد، وخلال تعرض أى شخص للعدوى فسوف يصاب بالمرض، ولا يوجد حل سواء بالإلتزام بالطرق الوقائية لتفادى التعرض لهذا الفيروس.
2- تساعد الكمامة بصورة تامة فى الحماية من فيروس كورونا
توصى هذه المعلومة بأن إرتداء الكمامة يساعد فى الحماية من التعرض لفيروس كورونا الجديد بصورة تامة، وهذا لأنها تغطى المنطقة التى تتم عن طريقها العدوى، وهى الأنف والفم.
لكن واقعيا، توصى المنطمة العالمية للصحة بأن يرتدى الكمامة الأشخاص الذين تتضح عليهم علامات الإصابة بالفيروس، أو هؤلاء الذين يتعاملون مباشرة مع المصابين، وهذا لتقليص نسب الإصابة بالمرض.
ذلك يشير لأن إرتداء الكمامات من قبل الجميع لا يعود بفعالية كبيرة.
3- إستيراد بعض السلع الصينية يمكنه المساعدة على إنتشار العدوى
تبعا لهذه المعلومة فإن السلع الصينية تنقل الفيروس، وخلال إستخدام أو شراء أى سلعة قادمة من الصين، فسوف تزيد من نسب الإصابة بالفيروس.
لكن واقعيا، لا تنتشر العدوى خلال السلع الصينية، وهذا لأن الفيروس لا يظل لفترة كبيرة فوق الأسطح، وحتى فحال إنتقاله لأى منتج، لذا فليس أكيداً أن تحدث العدوى من خلال الشحنات التى تأخذ عدة أيام أو أسابيع لكى تنتقل بين البلاد.
بينما الطريقة الفعالة لنقل العدوى فتتمثل فى السعال أو العطس أو ملامسة الأسطح الملامسة للفيروس.
4- يسبب فيروس كورونا الجديد الوفاة فى كافة الحالات
يعتقد كثير من الناس أن التعرض لفيروس كورونا الجديد مميتة، بمعنى أن جميع المصابين يتعرضون للخطر، ولكن واقعياً، لا تتخطى معدلات الوفاة من هذه الجائحة 4%.
يمكن للفيروس التسبب فى الوفاة، ولكن يتوقف ذلك على بعض العوامل، إذ ترتفع نسب الوفاة فى حالة كون المصابين كبار السن، وأيضاً من هم يعانون من مناعة ضعيفة وأمراض مزمنة، والدليل على ذلك هو تعافى العديد من الأشخاص فى العالم بعد التعرض للمرض.
وأيضا يؤكد الأطباء أن الأطفال أقل عرضة لخطر هذا الفيروس حتى فى حالة إصابتهم بالفيروس، ويرجع هذا لإحتواء أجسامهم على مناعة طبيعية، ومازالت الدراسات والأبحاث تُجرى بشأن هذا الفيروس للتأكد من جميع المعلومات المتعلقة به.